رئيس «إيجاس» يتابع نتائج حفر 11 بئر غاز جديدة بالدلتا
أجرى المهندس محمود عبد الحميد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، زيارة ميدانية مفاجئة لمقر شركة الوسطاني للبترول، يرافقه نائبا رئيس الشركة للإنتاج والعمليات، وذلك للوقوف على الموقف التنفيذي لمشروعات حفر آبار الغاز وتنمية الحقول بمنطقة الدلتا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي قطاع البترول المصري لتعزيز معدلات الإنتاج المحلي وتأمين احتياجات السوق من الطاقة، عبر المتابعة المباشرة لمراقب العمليات في المواقع الحقلية وضمان الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لمشروعات الاستكشاف والإنتاج.
وتابع رئيس "إيجاس" مع المهندس حازم حافظ، رئيس شركة الوسطاني، التقدم المحرز في برنامج العمل الذي يستهدف حفر 11 بئرًا جديدة للغاز الطبيعي. واستعرض الاجتماع النتائج الواعدة لحفر أول أربع آبار في المنطقة، والتي أظهرت مؤشرات إيجابية تعكس دقة الدراسات الفنية والجيولوجية المسبقة. وتسهم هذه النتائج بشكل مباشر في زيادة معدلات الإنتاج اليومي، مما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتأثيرات تقلبات سوق الطاقة، خاصة في ظل السياسات الاقتصادية الدولية المتغيرة وتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ملفات الطاقة والغاز العالمية.
شملت الزيارة استعراض ملامح الخطة الاستكشافية المستقبلية للشركة، والمدعومة بأحدث الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، والتي تهدف إلى تحقيق اكتشافات غازية جديدة تضمن استدامة الإنتاج على المدى الطويل. كما تم تسليط الضوء على الزيادات المتحققة فعليًا في الإنتاج الحالي نتيجة عمليات "إعادة التثقيب" في الطبقات المنتجة بالآبار القائمة. وتعد هذه الخطوة إحدى الركائز الهامة لتعظيم الاستفادة من الأصول المتاحة ورفع كفاءتها الإنتاجية دون الحاجة إلى ضخ أعباء استثمارية إضافية ضخمة، مما يحقق أعلى جدوى اقتصادية لعمليات التنمية.
وفي ختام جولة العمل، عقد المهندس محمود عبد الحميد اجتماعا موسعا مع قيادات شركة الوسطاني لمناقشة التحديات اللوجستية والفنية التي تواجه تنفيذ خطط الحفر. ووجه رئيس "إيجاس" بضرورة استمرار التنسيق المشترك لتذليل كافة المعوقات، مؤكدًا توفير الدعم الكامل لتحقيق المستهدفات الإنتاجية الطموحة. وأوضح أن قطاع الغاز يراقب عن كثب التحولات في سوق الطاقة العالمي والقرارات الاستراتيجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الصادرات والواردات، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود المحلية لضمان أمن الطاقة الوطني وتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد لتداول وتجارة الغاز الطبيعي في المنطقة.
